الصارمي، ودام على ذلك إلى أن مات الملك المؤيد وتسلطن ولده الملك المظفر أحمد المرضع وصار الأمير ططر مدبر الممالك، وصاحب العقد والحل في الديار المصرية، ثم توجه الأتابك ططر بالمظفر إلى البلاد الشامية، واستقر بالأمير تنبك هذا في نيابة دمشق ثانياً بعد عصيان الأمير جقمق المذكور والقبض عليه وقتله، فاستمر في نيابة دمشق إلى سنة خمس وعشرين وثمانمائة، وتوفي الملك الظاهر ططر وتسلطن ولده الملك الصالح محمد وصار الأمير الكبير برسباى الدقماقي مدبر المماليك، وقدم المير ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن منجك من دمشق، فأعاده الأمير برسباى الدقماق إلى دمشق بطلب الأمير تنبك هذا إلى الديار المصرية.
فقدم تنبك صحبة ابن منجك المذكور بعد مدة يسيرة في سادس شهر ربيع الآخرة، وخرج الناس إلى لقائه، وصعد إلى القلعة، فخرج الأمير برصباى ماشيا إليه لقرب باب القلعة، اعتذر له عن ملاقاته من المماليك الجلبان، ودخلا