أصله من مماليك علم الدين بن الكويز كاتب العمر، ثم من بعد موته ملكته خوند مغل بنت البارزي زوجه علم الدين بن الكويز المذكور ودام عندها إلى أن تزوجت بالملك الظاهر جقمق وهو إذ ذاك أمير آخور فوهبته لزوجها جقمق المذكور فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، وقيل أنها لم تنعم به عليه وأنه إلى الآن في ملكها، وهذا القول الثاني أيضاً شائع بأفواه الناس، والجميع إلى الآن في قيد الحياة، ولما تسلطن الملك الظاهر جقمق قرب تمربغا المذكور وجعله خاصكيا، ثم سلاح دارا، ثم خازندار، إلى أن أنعم عليه بإمرة عشرة زيادة على ما بيده من حصة بشين القصر، عوضاً عن أقبردي الأشرفي أمير آخور ثالث، بعد انتفال أقبردي المذكور إلى إمرة عشرين بطرابلس، واستمر على ذلك إلى سنة تسع وأربعين توجه إلى الحجاز أمير حاج الركب الأول، ثم عاد إلى القاهرة واستمر بها إلى العشر الأوسط من صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، واستقر في الدوادارية الثانية، عوضاً عن الأمير دولات باى المحمودي بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بالديار المصرية، بعد موت الأمير تمراز القرشي أمير سلاح، واستقر في السنة المذكورة أمير حاج الركب الأول فحج بالناس ثانياً، وعاد إلى