أصلخ من مماليك الأمير يشبك الجكمى الأمير آخور، واستمر بخدمة أستاذه المذكور إلى أن مات في حبسه بثغر الإسكندرية، اتصل بخدمة الملك الأشرف برسباى وصار خاصكياً، ثم صار ساقيا بعد موت الملك الأشرف إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بعد سنة سبع وأربعين وثمانمائة بإمرة عشرة، ثم ولاه رأس نوبة من جملة رؤوس النوب، ثم ولاه ولاية القاهرة على كره منه، بعد عزل منصور بن الطبلاوى، وأضيف إليه الحجوبية وشد الدواوين، كل ذلك زيادة على ما بيده.
واستمر على ذلك إلى سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، أضيف إليه أيضاً حسبة القاهرة مضافاً إلى ما بيده من الوظائف المذكورة، عوضاً عن زين الدين يحيى الإستادار، فباشر الحصسبة مدة إلى أن عزل عنها بيار على الطويل الخراساني في سنة أربع وخمسين، وبقي على ما بيده من الولاية وغيرها إلى أن تسلطن الملك المنصور عثمان أخلع عليه بالزرد كاشية، عوضاً عن الأمير لاجين الظاهري بحكم انتقال لاجين لشد الشراب خاناة، عوضاً عن الأمير يونس الأقباى.