حدثني من لقظه قال: اشترا الملك الظاهر برقوق في سلطنته الأولى وأعتفنى، وأخرج لي خيلاً قبل واقعة الناصري ومنطاش، ولما ملكا الديار المصرية وحبس الملك الظاهر برقوق بالكرك، وأراد منطاش أن يقبض على من بقى من مماليك برقوق، خرجت فارا إلى حماة، وخدمت عند نائبها محمد بن المهمندار إلى ان كان من أمر برقوق ما كان.
قلت: فعلى هذا يكون مولده في حدود السبعين وسبعمائة ببلاد الجاركس. ولما عاد الملك الظاهر برقوق إلى ملكه استمر جرباش هذا من جملة المماليك السلطانية إلى أن تأمر عشرة في الدولة الناصرية فرج، ثم صار في أواخر الدولة المؤيدية شيخ أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، واستمر على ذلك إلى أن أخلع عليه الملك الأشرف بحجوبية الحجاب بالديار المصرية، عوضاً عن الأمير جقمق العلائي بحكم انتقاله إلى الأمير آخورية، بعد توجه الأمير قصروه من تمراز إلى نيابة طرابلس بع عزل الأمير إينال النوروزى عنها وقدومه إلى القاهرة على إقطاع قصروه المذكور من غير وظيفة، وذلك في يوم الخميس عشرين شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة، بعد أن شغرت وظيفة الحجوبية عن جقمق المذكور من جمادى الأولى من السنة المذكورةن واستمر في الحجوبية إلى