أصله من مماليك الملك الظاهر برقوق وخواصه، رقاه إلى أن جعله أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم رأس نوبة النوب، ثم ولاه نيابة حلب، عوضاً عن الأمير قرادمرداش الأحمدي في أواخر سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة.
وتولى والدي - رحمه الله - بعده رأس نوبة النوب.
ولما استقر في نيابة حلب وقع بينه وبين نُعَيْر بن حيار بَسَلْيَمة وقعة انتصر فيها جلبان في سنة خمس وتسعين، ثم أرسل نعير يسأله الصلح؛ فكتب جلبان بذلك إلى الملك الظاهر برقوق، فأرسل السلطان يقول: بشرط أنه يدخل إلى حلب ويدوس بساط السلطان، ثم كتب الظاهر ملطفات صحبة القاصد الوارد إلى حلب تتضمن مسك نعير؛ فعلم بذلك الأمير ألطنبغا الأشرفي أتابك حلب، فأعلم الأمير جلبان بذلك؛ فكتب جلبان إلى نعير في الباطن أن لا تحضر. وبلغ الملك الظاهر الواقعة، فأسرها في نفسه إلى أن توجه إلى البلاد الشامية، ووصل إلى حلب في سنة ست وتسعين وسبعمائة، قبض على الأمير ألطنبغا الأشرفي