كان المذكور مناصحاً للمسلمين في الباطن، وكان فيه الخير، وبنى بالمدينة الشريفة مدرسة، ووقف عليها أوقافاً.
قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في ذيل تاريخه سير النبلاء: جوبان النوين الكبير، نائب المملكة المغلية. كان رجلاً شجاعاً، مهيباً، كبير الشأن، صحيح الإسلام، وله حظ من صِلاَتٍ. وبذل ذهباً كثيراً حتى أوصل الماء إلى بطن مكة يعني عمارته عين بازان. وكانت ابنته بغداد خاتون زوجة القان بو سعيد، وابنه تمرتاش متولي ممالك الروم، وابنه دمشق خجا قائد عشرة آلاف وكان سلطانه بو سعيد تحت يده، ثم زالت سعادتهم. انتهى كلام الذهبي.
قلت: وكانت قتلة جوبان هذا بهراة في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، ونقل إلى المدينة النبوية، ودفن بالبقيع.