ألطنبغا، وولي طشتمر ثانياً لما عاد من بلاد الروم، ورَسَمَ على بهاء الدين هذا، وحبسه بقلعة حلب، وطلب منه مالاً.
واستمر محبوساً إلى أن توجه طشتمر إلى البلاد المصرية. ثم عاد إلى حلب في أول دولة الملك الناصر أحمد بن الملك الناصر محمد، وإلى أن أمسك طشتمر، فعند ذلك تخلص المذكور.
وفي هذا المعنى يقول:
طشتمر الساقي سرى ظلمه ... إلى بني الريّان لا عن سببْ
فأرسلوا منهم سهام الدُعَا ... عليه في جنح الدجى فانقلبْ
وهذه عادتهم قط مَا ... عاداهم الظالم إلا انعَطبْ
ثم أعيد إلى نظر الجيش في نيابة الأمير أيدغمش، واستمر حتى عزل، ووليها الأمير طقزدمر الحموي، فاستمر به وأحبه.
قال الشيخ تقي الدين المقريزي: هو الشيخ شرف الدين أبو عبد الله بن جمال الدين أبي الربيع الطائي الحلبي الشافعي، برع في الإنشاء والكتابة.
وله النظم الفائق واللفظ الفصيح، مع كثرة الإطلاع، وحسن الشكالة، وجميل المحاضرة، وصحة الذهن، والخط المنسوب، وله تصانيف مفيدة، وولي