والده سودون، واستمر عنده إلى أن تسلطن بدمشق في سنة أربع وعشرين وثمانمائة، ولقب بالملك الظاهر، قَرَّبَ حسن هذا، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه بالديار المصرية دفعة واحدة، بعد القبض على الأمير مُغْلُبَاي الساقي، ثم صار بعد مدة يسيرة أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية.
ومات الملك الظاهر ططر، وتسلطن ولده الملك الصالح - أعني ابن أخته - فلم تطل مدته، ومرض، وطال مرضه إلى أن مات في يوم الجمعة ثالث عشر صفر سنة خمس وعشرين وثمانمائة. وورثه والده سودون المذكور وهو على حاله جندي، غير أنه كان معظماً في الدولة لكونه حمو الملك الظاهر ططر، وجِد ولده الملك الصالح محمد.
وعاش سودون المذكور إلى بعد سنة ثلاثين وثمانمائة.
وكان حسن صاحب الترجمة شكلاً حسناً في شبيبته، ثم حصل في إحدى عينيه خلل.