كان أولاً من جملة أمراء طرابلس، وقدم القاهرة مع الأمير يلبغا الناصري ومنطاش.
فلما قبض الناصري على الظاهر برقوق، وأراد حبسه بالكرك عزل الأمير مأمور عن نيابة الكرك وولاها لحسام الدين المذكور في يوم الخميس النصف من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وأوصاه بالظاهر برقوق وتوجه إلى الكرك، وحبس برقوق بها إلى أن وقع بين منطاش والناصري، وقبض منطاش على الناصري - حسبما حكيناه في غير موضع - ثم بعث إلى الكرك بقتل برقوق على يد الشهاب البريدي، فلم يلتفت حسام الدين إلى مرسوم منطاش، وأطلق برقوق، وصار من أمره ما حكيناه في ترجمته.
فلما تسلطن برقوق ثانياً قرَّب حسام الدين المذكور، وجعله أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية. واستمر على ذلك إلى أن مات في يوم الخميس