وكتاب النجم الثاقب في أشرف المناقب، وكتاب أخبار الدول وتذكار الأول، مسجعاً. وكان له وجاهة وباشر كتابة الحكم العزيز، وكتابة الإنشا، والتوقيع الحكمي، وغير ذلك من الوظائف الدينية.
ثم تخلى عن ذلك جميعه في آخر عمره، ولزم داره حتى توفي بحلب في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وسبعمائة. رحمه الله.
ومن شعره يمدح القاضي شهاب الدين أحمد بن فضل الله بقصيدةٍ منها:
جوانحي للقا الأحباب قد جنحت ... وعاديات غرامي نحوهم جنحت
وعبرتي عبرةً للناظرين غدت ... لأنها بجفوني إذ جرت جرحت
يا حبذا جيرةٌ سفح النَّقا نزلوا ... آيات حسنهم ذكر الحسان محت
صدوا فطرفي لبعد الدار ينشدهم ... يا ساكني السفح كم عين بكم سفحت
آهاً لعيش تقضَّى في معاهدهم ... وطيب أوقات أنفاس بهم نفحت
حيث الحواسد والأعداء قد صدرت ... والسعد من فوقنا أطياره صدحت