وقال أبو عبد الله الذهبي: هو صاحب التصانيف، ولد بمدينة لهاوور في سنة سبع وسبعين، ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة خمس عشرة، وذهب منها بالرئاسة الشريفة إلى صاحب الهند سنة سبع عشرة، فبقي مدة، ثم رجع، وقدم سنة أربع وعشرين، ثم أعيد رسولاً إليها، فما رجع إلى بغداد إلى سنة سبع وثلاثين، وسمع بمكة، وباليمن، وبالهند من القاضي سعد الدين خلف بن محمد الحسنابادي، والنظام محمد بن الحسن المرغيناني، وببغداد.
وكان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي، صنف كتاب مجمع البحرين في اللغة، اثني عشر مجلداً، والعباب الزاخر في اللغة في عشرين مجلداً، ولم يتمه. انتهى.
وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي: رأيته بخطه في دمشق، ورأيت بخطه تعزيز بيتي الحريري من نظمه، ورأيت في بعض أبياته كسراً وزحافاً، لكن خط جيد، محرر الضبط. وله كتاب الشوارد في اللغات، وكتاب توشيح الدريدية، وكتاب التركيب وكتاب فعال، وكتاب فَعلان، وكتاب الإنفعال، وكتاب يفعول، وكتاب الأضداد، وكتاب للعروض، وكتاب أسماء العادة، وأسماء الأسد، وأسماء الذئب، وكتاب في علم الحديث، ومشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين، ومصباح الدجى، والشمس المنيرة، وشرح البخاري، ودر السحابة في وفيات الصحابة، وكتاب الضعفاء، والفرائض، وشرح أبيات المفصل، وغير ذلك.
وقال الدمياطي: كان شيخاً صالحاً، صدوقاً، صموتاً عن فضول الكلام، إماماً في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه، وحضرت دفنه بداره بالحريم