للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لساني بالتقصير فيها مقصرٌ ... وإن كان في أطنابها بات يطنب

وكان رحمه الله مغرماً بالنساء والخدام، واقتنى من الخدام ما لم يقتنه أحد من ملوك الترك قبله، وكان إذا سافر يستصحب النساء معه؛ لكونه لم يكن له ميل إلى الشباب كعادة الملوك من قبله، وفي قصته مع يلبغا ومحبته للنساء يقول بعض الأدباء:

لما أتى للعاديات وزلزلت ... حفظ النساء وما قرا للواقعة

فلأجل ذاك الملك أضحى لم يكن ... وأتى القتال وفصلت بالقارعة

لو عامل الرحمن فاز بكهفه ... وبنصره في عصره في السابعة

من كانت القينات من أحزابه ... عطعط به الدخان نار لامعة

تبت يدا من لا يخاف من الدعا ... في الليل إذ يغشى يقع في النازعة

وخلف الملك الناصر حسن من الأولاد عشرة وهم: أحمد، وقاسم، وعلي، واسكندر، وشعبان، وإسماعيل، ويحيى، وموسى، ويوسف، ومحمد. وستاً من البنات، وخلف من الذهب العين والخيول والقماش شيئاً كثيراً إلى الغاية، استولى يلبغا على جميع ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>