صدر الدين أبو علي القرشي التيمي البكري النيسابوري، ثم الدمشقي الصوفي.
ولد بدمشق سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وسمع بمكة من جده، ومن أبي حفص عمر بن الميانشي. وبدمشق من ابن طبرزد، وحنبل، وجماعة. وبنيسابور من المؤيد الطوسي. وبهراة، ومرو، وأصبهان، وبغداد، وإربل والموصل، وحلب، والقدس، والقاهرة. وكتب العالي والنازل، وصنف، وجمع، وشرع في التاريخ ذيلا لتاريخ دمشق، وحصل منه أشياء حسنة، وعدم بعد موته. وروى الكتب الكبار الأنواع لابن حبان، والصحيح لأبي عوانة، والصحيح لمسلم وخرَّج الأربعين البلدية، وحمل عنه خلق كثير، وولي مشيخة الشيوخ بدمشق ونفق سوقه عند الملك المعظم، وانتقل في آخر عمره إلى مصر، فمات بها في سنة ست وخمسين وستمائة.
قال الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي: وليس هو بالقوي، ضعفه عمر بن الحاجب، قال: كان كثير البهت، كثير الدعاوي، وعنده مداعبة ومجون، وداخل الأمراء وولي الحسبة. انتهى.