ولاح كسيف مذهب سل نصله ... وروع وسمى السحائب فانحطَّا
وأدى رسالات عن البان والنقا ... وأقراه معنى للغرام فما أخطا
وأهدى إليه نسمةً سحريةً ... أعادت فؤاداً طال ما عنه قد شطا
تمر على روض الحما نفحاتها ... فتهدي إلى الأزهار من نشرها قسطا
وتنثر عقد الكل في وجناتها ... فتظهر في لالاء أوجهنا بسطا
وتطلع منه في الدجى أي أنجمٍ ... وتلبس عطف الغصن من سندس مرطا
وتوقظ فوق الدوح ورق حمائم ... جعلنا قلوب العاشقين لها لقطا
هم نسبوا حزنا إليها وما دروا ... وما أرسلت من جفنها أبداً نقطا
وكم تيمت صبا بلحن غريبةٍ ... رواه الهوى عنها وما عرفت ضبطا
وهي أطول من هذا، أضربت عن بقيتها لطولها، وكلها على هذا النموذج. وله أيضاً من قصيدة:
يوم العقيق أسأل من أجفانه ... عقيان دمع فاق عقد جمانه
صب على خديه قد كتب الهوى ... رفقاً به إن كنت من أعوانه
رام العناق مودعاً غصن النقا ... وجداً عليه فخاف من نيرانه
وأراد لثم لثام بارق ثغره ... ليلاً فأدهشه سنا لمعانه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute