للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وهذا أيضاً قريب من الرفض؛ فإنه كان يتستر بهذا القول؛ خوفاً من أهل السنة.

وكان له نظم ونثر، ومن شعره يمدح - النبي صلى الله عليه وسلم - بقصيدة منها:

هوا طيبة أهواه من حيث أرَّجا ... فعوجا بنا نحو العقيق وعرِّجا

وسيروا بنا سيراً حثيثاً ملازماً ... ولا تَنِبا فالعيس لم تعرف الوجى

ومن شعره أيضاً:

كيف لا يحلو غرامي وافتضاحي ... وأنا بين غَبوق واصطباح

مع رشيق القد معسول اللمى ... أسمرٍ فواق على سمر الرماح

جوهري الثغر ينحو عجباً ... رفع المرضى لتعليل الصحاح

نصب الهجر على تمييزه ... وابتدا بالصد جداً في مزاح

فلهذا صار أمري خبراً ... شاع في الآفاق بالقول الصراح

يا أهيل الحي من نجدٍ عسى ... تجبروا قلب أسيرٍ من جراح

لم خفضتم حال صبٍّ جازمٍ ... ما له نحو حماكم من براح

ليس يصغي قول واشٍ سمعه ... فعلى ماذا سمعتم قول لاح

<<  <  ج: ص:  >  >>