إمرة عشرة، فلم يكن بعد أيام إلا وأخلع عليه باستقراره في الدوادارية الكبرى في يوم الخميس ثاني عشرين صفر المذكور، عوضاً عن الأمير قاني باي الجاركسي بحكم انتقاله إلى الأمير آخورية الكبرى بعد موت الأمير قراقجا الحسني بالطاعون أيضاً.
وقيل إن تولية دولات باي المذكور للدوادارية الكبرى كانت على بذله نحواً من عشرين ألف دينار للخزانة الشريفة. ولا يبعد ذلك.
واستمر دولات باي هذا في الدوادارية مدة، ورسم له في سنة خمس وخمسين بنيابة حلب لبغيضٍ بدا من السلطان على الأمير قاني باي الحمزاوي نائب حلب. ثم بطل ذلك من الغد، واستمر على وظيفته إلى أن قبض عليه المنصور عثمان ابن جقمق في صفر سنة سبع وخمسين، وحبسه بالإسكندرية مدة يسيرة، وبعد خلع عثمان أطلقه الأشرف إينال، فلم تطل مدته وتوفي في السنة المذكورة، وخلَّف مالاً جماً، أخذه من يستحقه من بعده.