للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: إنه جاء إليه مملوك مليح من مماليك الملك الأشرف موسى وقال له: عندك خاتم لإصبعي. فقال له: لا إلا عندي إصبع مليح لخاتمك، وكان له من هذه النوادر أشياء ظريفة.

ولما قامر التلعفري بثيابه وخفافه، قال فيه المذكور قصيدة، وأنشدها للملك الناصر بحضرة التلعفري أولها:

يا مليكاً فاق الأنام جميعاً ... منه جود كالعارض الوكاف

إلى أن استتمها، فلما فرغ من إنشادها، قال له التلعفري: ما أنا جندي أقامر بخفافي. فقال له ابن بنيمان هذا: بخفاف إمرأتك. فقال: مالي إمرأة. فقال له: لك مقامرة من بين حجرين إما بالخفاف أو بالثقال.

فلما وقع ابن بنيمان عن بغلته وانكسرت رجله، قال فيه التلعفري:

سمعت لابن بنيمان وبغلته ... عجيبة خلتها إحدى قصائده

قالوا رمته وداست بالنعال على ... قفاه قلت لهم ذا من عوائده

لأنها فعلت في حق والدها ... ما كان يفعله في حق والده

<<  <  ج: ص:  >  >>