الفقه وغيره، وسمع من الشيخ كمال الدين أحمد بن نعمة المقدسي، ومن عبد الدائم وطائفة، ثم ولى قضاء شيزر، ثم قضاء زرع، فأقام بها مدة، ثم تحول إلى دمشق وناب في الحكم بها لابن جماعة، ثم قدم القاهرة وناب بها أيضا في الحكم مدة، ثم ولى قضاء القضاة بها بعد عزل ابن جماعة في سنة عشر وسبعمائة، ثم عزل بعد مد وأعيد ابن جماعة، واستقر صاحب الترجمة في قضاء العسكر بالديار المصرية، واستمر إلى أن توفي قاضي قضاة دمشق ابن صصري استقر جمال الدين هذا في قضاء دمشق عوضه، فأقام في قضاء دمشق سنة، وعزل بقاضي القضاة خطيب دمشق جلال الدين القزويني، واستمر جمال الدين المذكور على تدريس الأتابكية، ومشيخة الشيوخ، ثم عاد إلى القاهرة في آخر سنة ست وعشرين وسبعمائة، واستمر بها إلى أن توفي سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.