كان أيضاً من مماليك الملك الظاهر برقوق، ومن أعيان خاصكيته، وترقى في الدولة الناصرية فرج إلى أن صار أمير مائة ومقدم ألف. ثم قبض عليه وحبس بثغر الإسكندرية، هو وبيبرس الصغير الدوادار، وجانم من حسن شاه، في يوم الخميس سابع عشر ذي الحجة سنة ست وثمانمائة، فاستمروا في السجن إلى أن أفرج عنهم في شوال سنة سبع وثمانمائة. وقدموا القاهرة، فأقام سودون المحمدي المذكور بالقاهرة، من جملة الأمراء، إلى يوم الخميس ثامن شوال سنة ثمان وثمانمائة، استقر أمير أخورا كبيرا، عوضاً عن جرباش الشيخي الظاهري بحكم عزله. فاستمر في وظيفته إلى أن اختفى الملك الناصر فرج، وخلع وتسلطن أخوه الملك المنصور عبد العزيز بن الملك الظاهر برقوق، فاستمر سودون المحمدي على وظيفته، إلى أن ظهر الملك الناصر وأراد الطلوع إلى القلعة، منعه سودون المذكور مع من منعه من الأمراء، وقاتلوه قتالاً ليس بالقوي، ثم انهزموا وملك الناصر القلعة وتسلطن ثانيا، وخلع المنصور عبد العزيز، أمسك سودون هذا وأخرجه إلى دمشق على إقطاع الأمير سودون اليوسفي، واستقر في