أحد المماليك الظاهرية برقوق، وتأمر في الدولة الناصرية فرج، ثم ترك الناصر وانضاف إلى الأميرين شيخ المحمودي ونوروز الحافظي، إلى أن قدم القاهرة بعد قتل الناصر صحبة الأمير شيخ المحمودي، وصار أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم ولى نيابة غزة لما خرج الأمير نوروز عن طاعة الملك المؤيد شيخ في شهر رمضان سنة ست عشرة وثمانمائة، فلم تطل مدته، وعزل بالأمير طرباي.
وصار سودون قراسقل على عادته أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، إلى أن خلع عليه الملك المؤيد في شهر رجب من سنة ثماني عشرة باستقراره حاجب الحجاب بالديار المصرية، عوضاً عن الأمير سودون القاضي بحكم انتقال سودون القاضي رأس نوبة النوب كما ذكرناه في ترجمته فاستمر في حجوبية الحجاب إلى أن تجرد الملك المؤيد إلى البلاد الشامية في سنة عشرين، أخلع عليه بتلك البلاد بحجوبية طرابلس، واستقر عوضه في حجوبية الديار المصرية ألطنبغا المرقبي المؤيدي، فتوجه سودون قراسقل إلى طرابلس ودام بها إلى أن توفي....