مولده في حدود الستين وسبعمائة، ونشأ بالقاهرة، وتفقه بوالده وغيره، وولي مشيخة خانقاة سرياقوس وسار فيها سيرة جيدة إلى الغاية.
وكان جميلا فصيحا مهابا بهيا، وله فضل وأفضال ومكارم، وكان له خصوصية عند الملك الظاهر برقوق أولا، ثم تنكر عليه وصرفه عن مشيخة خانقاة سرياقوس ثم أعيد إليها بعد موته إلى أن توفي بها في خامس عشرين شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانمائة.
قال العيني: وكان ينسب إلى معرفة علم الحرف، وليس بصحيح، ولكنه كان يجمع من أموال الخانقاة، ويطعم الناس من غير استحقاق، وكان يجمع في مجلسه ناسا أرازل وأصحاب ملاهي.
انتهى كلام العيني.
قالت: وتولى عوضه في مشيخة خانقاة سرياقوس الشيخ ايليا شيخ خانقاة قوصون، واستقر في مشيخة خانقاة قوصون الشيخ شرف الدين يعقوب التباني.
وكان يعرف صاحب الترجمة بالشيخ أسلم ولكنه إسمه أحمد، يأتي ذكر والده في محله إن شاء الله تعالى.