ضرباً مبرحاً، ولم يعزله عن وظيفته ولا أبعده، ثم أنعم عليه بإمرة عشرة في سلطنته الثانية بعد وقعة شقحب، واستمر نقله إلى إمرة أربعين.
ودام على ذلك، إلى أن توفي الملك الظاهر برقوق، وتسلطن ولده الملك الناصر فرج. صار شيخ هذا أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، عوضاً عن الأمير بجاس النوروزي، بحكم استعفاء بجاس عن الإمرة واستقراره بطالا. ثم أخلع على شيخ المذكور بإمرة حاج المحمل، وعلى الطواشي بهادر بإمرة الركب الأول. فحج وعاد واستمر على ما هو عليه، إلى أن عصى الأمير تنبك الحسني، المدعو تنم نائب الشام، في سنة اثنتين وثمانمائة، ووقع ما حكيناه في ترجمة تنم. استقر شيخ المذكور في نيابة طرابلس، عوضاً عن الأمير يونس بلطا بحكم موافقته لتنم