مشاة بين يديه، وجلس على تخت الملك، وقبل الأمراء الأرض له، ولقب بالملك المؤيد.
وفي هذا المعنى، يقول الأديب البارع، تقي الدين أبو بكر بن حجة الحموي الحنفي:
كأس المسرة في البرية دائر ... والكون بالملك المؤيد زاهر
ملك من الأنصار قد أمسى لد ... ين محمد وله الأنام تهاجر
يا حامي الحرمين والأقصى ومن ... لولاه لم يسمر بمكة سامر
والله إن الله نحوك ناظر ... هذا وما في العالمين مناظر
فرج على اللجون نظم عسكراً ... وأطاعه في النظم بحر وافر
فانبث منه زحاقة في وقفة ... يا من بأحوال الوقائع شاعر
وجميع هاتيك الطغاة بأسرهم ... دارت عليهم من علاك دوائر
ثم جلس الملك المؤيد شيخ بالإيوان، فأخلع على الأمراء. فاستقر بالأمير يلبغا الناصري أمير مجلس، أتابك العساكر عوضاً عنه، وعلى الأمير شاهين الأفرم أمير سلاح على عادته، وأخلع على الأمير طرباي بتوجهه إلى الأمير