هو من مماليك الملك الناصر فرج، وامتحن بعد قتل أستاذه، وتشتت إلى أن تأمر بعد موت الملك المؤيد شيخ عشرة، ثم صار من جملة رؤوس النوب سنين، وتوجه إلى مكة المشرفة غير مرة: أمير حاج المحمل، وأمير الركب الأول، ومقدم على المماليك السلطانية، ثم أنعم عليه الملك الأشرف برسباي في سنة إحدى وأربعين بإمرة طبلخاناة، ثم صار رأس نوبة ثانياً إلى أن توفي الملك الأشرف برسباي في سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ولي نيابة بغزة إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق قدم إلى القاهرة وأخلع عليه باستمراره، واستمر بها إلى أن مات في ليلة السبت خامس شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة، ومات وسنه نيف على الخمسين تقريباً، وتولى من بعده غزة الأمير طوخ الأبو بكري المؤيدي.
وكان رحمه الله مهملاً، مسرفاً على نفسه، غير متحشم، تغلب عليه المداعبة والمزاج سامحه الله، ومازي بفتح الميم وبعدها ألف وزاي مكسورة وياء آخر الحروف، وهو اسم جاركسي. انتهى.