وثمانمائة، فاستمر طوغان أمير آخورا مدة، وعظم وضخم ونالته السعادة إلى أن جرده الملك المؤيد إلى البلاد الحلبية صحبة الأتابك ألطنبغا القرمشي وغيره من الأمراء المؤيدية في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، ثم مات الملك المؤيد الملك المؤيد وهم بتلك البلاد وتسلطن ولده الملك المظفر أحمد، وصار ططر مدبر مملكته وسافر به إلى البلاد الشامية بعد أن أخرج إقطاع الأمير طوغان المذكور ووظيفته إلى الأمير تغري بردى الأفبغاوي المؤيدي المعروف بأخي قصروه، فلما وصل ططر بالملك المظفر إلى البلاد الشامية نفى طوغان المذكور إلى طرابلس، وأحبسه مدة إلى أن أنعم عليك الملك الأشرف برسباي بإمرة عشرة بطرابلس، فأقام على ذلك مدة إلى أن بلغ الملك الأشرف عنه ما أوغر خاطره عليه رسم بقبضه وحبسه بالمرقب، فأمسك وحبس بها إلى أن قتل في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثمانمائة.
وكان طوغان هذا من الأطراف الذين قدمهم الملك المؤيد شيخ ليجد بهم راحة لعجزه عن الحركة مما كان يعتريه من ألم رجليه والمفاصل، رحمه الله.