بذلك في وقت واحد، على أن سعد الدين بن غراب وليهم غير مرة في أوقات متعددة، وكذلك الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله الفوي، وكذلك جمال الدين يوسف البيري الأستادار ما خلا الجيش، انتهى.
ولما اجتمعت هذه الوظائف لابن زنبور عظم في الدولة وضخم، ونالته السعادة، وكان سكنه بالبندقيين داخل القاهرة، وهو صاحب السبع قاعات وبانيهم، ولا زال في عزه حتى وقع بينه وبين الأمير صرغتمش الناصر - صاحب المدرسة الصليبية - وحشة، ولا زال صرغتمش به حتى قبض عليه ونكبه، وكان القبض عليه في يوم الخميس سابع عشرين شوال سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، واعتقله صرغتمش عنده تسعين يوماً، وأجرى عليه أنواع العقوبة كالمقارع وغيره، ثم نفي إلى قوص بعد أخذ سائر موجوده وذخائره وحواصله، وكان شيئاً كثيراً إلى الغاية، فمن جملة