للسهروردي، وعلوم الحديث لابن الصلاح، وعدة أجزاء على القاضي نجم الطبري قاضي مكة: مسند الشافعي، وفضائل القرآن لأبي عبيد، وتاريخ مكة للأزرقي وغير ذلك، وبحث عليه الحاوي الصغير في الفقه، والتنبيه، قال: وكان يقول في حال قراءتي عليه للحاوي: استفدت منك أكثر مما استفدت مني، قال: ويقول: قد قرأت هذا الكتاب مراراً فما فهمته مثل هذه المرة، ولما فرغت من قراءته قال في جماعة حاضرين: أشهدوا على أنه شيخي فيه، وجاءني في مكاني في ابتداء قراءتي عليه لأقرأه عليه، كل ذلك من التواضع وحسن الاعتقاد والمحبة في الله والوداد. انتهى.
وكان الشيخ عبد الله اليافعي إماماً فقيهاً عارفاً بالعربية، واللغة، والأصلين، والفرائض، والحساب، والتصوف، والتسليك، وغير ذلك من فنون العلم، وكان له نظم جيد كثير دون منه ديواناً في نحو عشر كراريس كبار، وله تصانيف في فنون العلم منها: المرهم في أصول الدين، وقصيدة نحو ثلاثة آلاف بيت في العربية، وغيرها تشتمل على قريب عشرين علماً، وبعض هذه العلوم متداخل كالتصريف مع النحو، والقوافي مع العروض، ونحو ذلك، وكتاب في التاريخ بدأ فيه من أول الهجرة، وكتاب في أخبار الصالحين يسمى روض الرياحين، وذيل عليه ذيل يحتوي على مائتي حكاية، وكتاب سماه الإرشاد