مولده بمدينة أنكورية من بلاد الروم في سنة إحدى وخمسين وستمائة، ونشأ بها، وحفظ القرآن العزيز، وطلب العلم، وتفقه بوالده، وقرأ النحو والتفسير على يزيد بن أيوب الحنفي، وقرأ النحو أيضا على الشيخ صدر الدين تلميذ أبي البقاء العكبري، وعلى قاضي سيواس تلميذ ابن الحاجب في النحو أيضا والتصريف، وقرأ الجامع الكبير والزيادات للعتابي على الشيخ شمس الدين المارديني، وقرأ الخلاف على العلامة برهان الدين الحنفي بدمشق، والفرائض على أبي العلاء البخاري، وبرع وأفتى ودرس، وتصدر للإقراء في حياة والده، وأشغل عدة سنين، وولي قضاء خرت برت وعمره سبع عشرة سنة، وحمدت سيرته، ثم ولي قضاة الحنفية بدمشق عند توجه والده إلى الديار المصرية في ثاني صفر سنة ست وتسعين وستمائة، وشكرت سيرته أيضاً.