الأصحاب، فكان مما حضر شواء فأدخل إلى النساء ليقطعوه ويضعوه في الصحون، فجعل يتبرم لذلك ويقول: أفيه الساعة يلوثنه بأيديهن.
وقال الشيخ أثير الدين أبو حيان: لما مات قال والد محبوبه: والله ما أدفنه إلا في تربة ولدي - يعني محبوبه الذي كان يهواه الشيخ تقي الدين في حياته - وقال: فإنه كان يهواه في حياته، فلا أفرق بينهما في الدنيا ولا في الآخرة، لما كان يعتقد من عفافه، وتوفي بالقاهرة في رابع شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة، رحمه الله.
ومن شعره، أنشدنا المعمر الرحلة عز الدين عبد الرحيم بن الفرات الحنفي إجازة، أنشدني البارع صلاح الدين الصفدي إجازة أنشدني العلامة أثير الدين أبو حيان قال: أنشدني المذكور لنفسه.
أنعم بوصلك لي فهذا وقته ... يكفي من الهجران ما قد ذقته
يا من شغلت بحبه عن غيره ... وسلوت كل الناس حين عشقته
أنفقت عمري في هواك وليتني ... أعطي وصولاً بالذي أنفقه
كم جال في ميدان حبك فارس ... بالصدق فيك إلى رضاك سبقته