من والده، وابن اللتي، وابن الأميري القزويني، وابن رواحة، وابن خليل، وسماعه من ابن اللتي بحلب، وتفقه وبرع في الفقه، وتميز في عدة فنون من الفضائل، ودرس ببلده وأفتى وخطب ووعظ وفسر، وولى هذه المناصب عقيب موت والده، وعمره خمس وعشرون سنة إلى أن نزح عن البلد وهاجر إلى دمشق واستوطنها، بعد استيلاء التتار على حران.
وكان أبوه مجد الدين من العلماء الأعلام، وهو والد الشيخ الإمام العلامة تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الإمام المشهور.
ولعبد الحليم هذا إجازة من ابن الزبيدي، والسهروردي، وعمر بن كرم، وعبد اللطيف بن الطبري، وعز الدين بن الأثير، وابن الأنجب الحمامي وأبو صالح نصر بن الحنبلي، وأجازه الموفق عبد اللطيف البغدادي سنة ثمان وعشرين وستمائة، ومن ابن العماد، وعيسى من الإسكندرية، ومن جماعة من ديار مصر ودمشق وحلب.
مات في ليلة الأحد، وقيل ليلة الاثنين سلخ ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وستمائة، ودفن بمقابر الصوفية بدمشق، رحمه الله تعالى وعفا عنه.