أبو القاسم، القدسي الأَصل الدمشقي الشافعي، الفقيه المقرئ النحوي، المعروف بأبي شامة.
ولد بدمشق في إحدى الربيعين سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وقرأ القراءات على الشيخ علم الدين السخاوي، وسمع بالإسكندرية من أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز، وغيره، وعني بالحديث، ودأب وحصل، وقرأ بنفسه، وكتب الكثير من العلوم، ودرس وأفتى، وبرع في العربية، وصنف كتباً كثيرة، من ذلك شرحاً نفيساً للشاطبية، واختصر تاريخ دمشق مرتين الأولى في خمسة عشر مجلداً والثانية في خمسة، وشرح القصائد النبوية للسخاوي في مجلد، وله كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، يعني نور الدين الشهيد والسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، وكتاب الذيل عليهما، وكتاب شرح الحديث المقتفي في مبعث المصطفى، وكتاب ضوء الساري في معرفة الباري، والمحقق في علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول، والباعث على إنكار البدع والحوادث، وكتاب السواك، وكشف حال بني عبيد، والأصول من الأصول، ومفردات القراء، ومقدمة في النحو، ونظم مفصل الزمخشري، وكان له يد في النظم والنثر.