للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن شرف حضوراً، ومن عم أبيه القاضي هبة الله، وسمع من أبي محمد عبد الرحمن ابن عبد الله بن علوان، وأبي حفص السهروردي، وعبد الرحمن بن نصلا، وابن شداد، والحاكم، وعبد اللطيف بن يوسف، وابن روزبة، وابن اللتي، وأبي الحسن بن الأثير، وجماعة بحلب وحماة، وجماعة بمكة، وجماعة بدمشق، وجماعة ببغداد، وجماعة بمصر، وجماعة بالإسكندرية، وقرأ بالسبع على الفاسي، وخرج له ابن الظاهري معجماً في مجلدة، وأجاز له المؤيد الطوسي.

وكان صدراً معظماً، ذا دين وتعبد وأوراد، وسيرة حميدة لولا ما كان فيه من التيه، وكان إماماً عالماً مفتياً، مدرساً عارفاً بالمذهب، أديباً شاعراً، وهو أول حنفي ولي خطابة جامع الحاكم، ودرس بالظاهرية بالقاهرة، وحضره السلطان الملك الظاهر بيبرس وهو لم يأت بعد، وطلبه، فقيل: حتى ينهي ورد الضحى، ثم جاء وقد تكامل الناس، فقام كلهم ولم يقم هو لأحد، ثم ولي قضاء دمشق، فقدمها وهو على زي الوزراء والرؤساء، ولم يعبأ بالمنصب ولا غير زيه، ولا وسع كمه، وكان يتواضع مع الصالحين ويعتقد فيهم، ودرس بدمشق في عدة مدارس، وسمع منه: ابن الظاهري، والدمياطي، وشرف الدين الحسن الصيرفي، وقطب الدين القسطلاني، وبهاء الدين يوسف ابن العجمي، وابن العطار، وابن جعوان، وجماعة، وأجاز للحافظ الذهبي، وتوفي يوم سادس عشر شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين

<<  <  ج: ص:  >  >>