أعاق الظبي في كلتا يديه ... وسلط كلبتين على غزال
وله أيضاً:
من نفحة الصور أو من نفحة الصور ... أحييت يا ريح ميتاً غير مقبور
أومن شذا نسمة الفردوس حين سرت ... على بليل من الأزهار ممطور
أم روض رسمك أعدى عطر نفحته ... على النسيم بنشر فيه منشور
والريح قد أطلقت فيه العنان به ... والغصن ما بين تقديم وتأخير
في روضة نصبت أغصانها وغدا ... ذيل الصبا بني مرفوع ومجرور
قد جمعت جمع تصحيح جوانبها ... والماء يجمع فيها جمع تكسير
والريح ترقم في أمواجها شبكاً ... والغيم يرسم أنواع التصاوير
والماء ما بين مصروف وممتنع ... والظل ما بين ممدود ومقصور
والنرجس الغض لم تغضض نواظره ... فزهره بين منفض ومزرور
كأنه ذهب من فوق أعمدة ... من الزمرد في أوراق كافور
والأقحوان زها بين البهار بها ... شبه الدراهم ما بين الدنانير
وقد قطعنا التصابي حين ساعدنا ... عصر الشباب بحور غير مبرور
وزامر القوم يطربنا ويسرنا ... بالنفخ في الناي لا بالنفخ في الصور
وقد ترنم شاد صوته غرد ... كأنه ناطق من حلق شحرور
شاد أنامله ترضى الأنام له ... إذا شدا وأجاب اليم بالزير