من أصبهان: أبو جعفر الطرسوسي، ومسعودالجمال، وخليل الرازاني، وأبو المكارم اللبان، وروى الكثير ببغداد، ودمشق ومصر، وانتهى إليه علو الإسناد، ورحل إليه من البلاد، وازدحم عليه الطلبة والثقات، وألحق الأحفاد بالأجداد، وكان يجهز البز ويتكسب بالمتاجر، وله وجاهة وحرمة وافرة عند الدولة، ثم انقطع لرواية الحديث، وولي مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة إلى أن مات سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
وخرج له الشريف عز الدين مشيخة في خمسة أجزاء، وخرج له ثمانيات في أربعة أجزاء، وخرج له ابن الظاهري الموافقات في ثلثاه عشر جزءاً، والإبدال والعوالي في أربعة أجزاء، والمصافحات في جزءين، وغير ذلك وكان سينا صحيح السماع، وجرت عليه محنة من الدولة ولطف الله به، وروى عنه: الدمياطي، وابن الظاهري، وقاضي القضاة نجم الدين، وابن جماعة وقاضي القضاة سعد الدين والد الشيخ كمال الدين بن الشريشي، والشيخ نصر المنيجي، والعفيف أبو بكر الصوفي، ومحمد بن الشرف الميدومي، والصفي محمد، والأرموي، وخلق كثير بمصر والشام وغيرهما، رحمه الله تعالى.