وحماد الحراني، وبنت سعد الخير، وجماعة، وتفقه على أبي المنصور الأبياري وغيره، وتأدب على الشاطبي، وابن البنا، ولزم الاشتغال حتى برع في الأصول والعربية، وكان من أذكياء العالم، ثم قدم دمشق ودرس بجامعها في زاوية المالكية، وأخذ الفضلاء عنه، وكان الأغلب عليه النحو، وصنف في الفقه مختصراً، وخالف النحاة، وأورد عليه الإشكالات، والزامات معجمه تعز الإجابة عنها.
قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: ثم نزح عن دمشق هو والشيخ عز الدين ابن عبد السلام في دولة الملك الصالح إسماعيل، عندما أنكرا عليه، ودخلا مصر وتصدر بالمدرسة الفاضلية، ولازمه الطلبة، وانتقل إلى الإسكندرية، فلم تطل مدته هناك، وتوفي بها في سادس عشرين شوال سنة ست وأربعين وستمائة.
وحدث عنه: المنذري، والدمياطي، والجمال الفاضل، وأبو محمد الجزائري، وأبو علي بن الجلال، وأبو الفضل الإربلي، وأبو الحسن بن البقال، وطائفة بالإجازة منهم: قاضي القضاة ابن الخويي، والعماد بن البالسي، وكتب المنسوب الفائق، وله شعر، انتهى كلام الذهبي.