كان أبوه من جملة الأمراء في الدولة الأرتفية - أصحاب ماردين - ثم انتمى عثمان هذا لتيمورلنك وصار من أعوانه، ودخل معه البلاد الشامية، لما طرقها تيمور في سنة ثلاث وثمانمائة، ثم رجع إلى بلاده واستولى على آمد، وولاه الملك الناصر فرج نيابة الرها لما قتل جكم وبعث برأسه إلى الملك الناصر، فقوي بذلك وضخم، وصار أمره في نمو إلى أن تجرد السلطان الملك المؤيد شيخ إلى البلاد الشرقية وتوجه إلى ابلستين وعاد إلى كختا وكركر، رحل قرا يوسف ابن قرا محمد صاحب تبريز وبغداد إلى جهة قرايلك هذا. فجهز قرايلك قصاده إلى السلطان وترامى عليه، وكان من جملة كلامه يقول: أن ليس لي ذنب عند السلطان إلا اتحادي لابن نعير، فكان قرايلك قبل تاريخه اتحد ابن نعير لما توجه إلى قتال الأمير حديثة بن سيف المتولي الإمرة من قبل السلطان الملك المؤيد، فلهذا اعتذر قرايلك بما ذكرنا، ولا زالت قصاده تلح على السلطان حتى أرسل يقول: إن لم يعف عني السلطان لا أجد لي بداً إلا موافقة قرا يوسف وانتمائي إيه، فأجابه السلطان إلى ذلك، وجهز إلى قرا يوسف يستعطفه عليه ويأمره بالرجوع عنه وتم الشر والفتن بين قرا يوسف وقرايلك حتى توجه قرايلك هـ إلى أرزنكان، وفيها بيرعمر نائب قرا يوسف