للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإقراء، فأقرأ ودرس وأفتى بمكة عدة سنين، وانتفع به الناس وحدث، سمع منه القاضي جمال الدين بن ظهيرة ولد أخيه، وجماعة أخر.

وأول ولايته باشر في الحرم، ثم ناب في الحكم عن صهره القاضي تقي الدين الحرازي، ثم عن القاضي أبي الفضل النويري في الخطابة، ثم وليهما بعده، يعني القضاء والخطابة، فاستمر مدة، ثم صرف بالنويري أيضاً في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، فتوجه إلى القاهرة وسعى، فأجيب في بعض الوظائف، فامتنع إلا بالجمع، ففاته مطلوبه، وعاد إلى مكة، واستمر مصروفاً إلى أن مات في آخر ليلة السبت الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاه على أبيه، وكثر الأسف عليه، رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>