سمع عليه الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي، وولده قاضي القضاة ولي الدين أحمد، والهيثمي وآخرون، وبرع في الفقه وأفتى ودرس وأفاد.
وولي نيابة الحسبة بالقاهرة، ثم ولي القضاة بالموفية من الوجه البحري من أعمال القاهرة، ثم ناب في الحكم بالقاهرة، ثم ولى قضاة حلب عوضا عن قاضي القضاة علاء الدين الزرعي في ١٨ سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، وباشر أقل من سنة، ثم سعى في عودته إلى القاهرة فعاد إلى نيابة القاهرة، ثم ولي بعد مدة قضاء المدينة الشريفة، فباشر مدة أيضا، ثم عاد إلى القاهرة، ثم وليها ثانيا، فلما قدمها حصل له مرض في أثناء السنة، فعاد قاصدا القاهرة في البحر فتوفى به، ودفن بالقرب منزلة الأزلم بطريق الحجاز، وذلك في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة، رحمه الله.