فغدا يضيخه فزاد ملاحه ... إذ قد حوى ليلاً بصبح أنور
وكأنما الجسم العقيل وتربه ... كافورة لطخت بمسك أزفر
قلت: أحسن هذه المقاطيع قول ابن بنت الأعز، وأما مقطوع فخر الدين ففي الثاني فساد المعنى لأن الليل ما يطل على الصباح وإنما الليل يطل على النهار، والصباح يطل على الليل انتهى كلام الصفدي.
قلت: لم يعجبني هذا الاعتراض منه ويطول الشرح في الجواب عن فخر الدين انتهى.
وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: وقدم دمشق وولي تدريس الظاهرية والقيمرية، وكان مليح الشكل، لطيف الشمائل يتحنك بطيلسانه، ويركب البغلة، ثم عاد إلى مصر، وأقام بها مديدة.