إلى القاهرة، فلما وصلوا إلى القاهرة قبض عليهم السلطان الملك الناصر حسن وحبسهم بقلعة الجبل، وأقسم أن لا يطلقهم مادام حياً، لأنه كان شديد الحنق على عجلان وابنه أحمد المذكور، لأمور حصلت من عجلان وابنه فاستمر بقلعة الجبل مدة، ثم نقلا إلى سجن الإسكندرية واستمرا بها إلى أن قبض على الملك الناصر حسن أطلقا، وولي عجلان إمرة مكة شريكاً لأخيه ثقبة، وتوجه عجلان بجماعته إلى مكة، فلما وصل إلى وادي مر ألفوا به ثقبة عليلاً مدنفاً، ثم مات ثقبة بعد أيام قليلة في أوائل شوال سنة اثنتين وستين وسبعمائة، فبادر عجلان ودخل مكة، وأشرك ابنه أحمد هذا معه في الإمرة، فأقاما على ذلك مدة، ثم ترك عجلان الإمرة لأبنه أحمد بعد أمور وقعت بينهما، وشرط عليه أن يعطيه أحمد في السنة ثلاثمائة ألف درهم، وظن عجلان أن ابنه أحمد يعجز عن ذلك، فأعانه التجار وأصهاره، فندم عجلان على تركه الإمرة، ودام أحمد صاحب الترجمة في الإمرة إلى أن أشرك معه في الإمرة إلى أن أشرك معه في الإمرة ولده محمد في سنة ثمانين وسبعمائة.
واستمر على ذلك إلى أن تعلل من حبة طلعت تحت أذنه، فمات منها في ليلة