مولده في يوم الأحد ثالث عشرين شعبان سنة ست وثمانين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها في السعادة، وطلب العلم، وكتب الخط المنسوب إلى الغاية، لا سيما في طريقة الأستاذ ياقوت المستعصمي، وبرع في عدة فنون.
وكان فاضلاً، أديباً شاعراً لطيفاً، ذا محاضرة حسنة، ووجه صبح، وكان محباً لتحصيل الفضيلة والتحف، ظهر له بعد موته من الكتب النفيسة وخطوط الكتاب القديمة والتحف ما أدهش الناس لرؤيته، وكان له محاسن شتى، غير أنه كان مسرفاً في المال جداً، كان يدخل حاصله في السنة من أوقاف جده بكتمر من الأموال جملة مستكثرة، فتذهب منه، ثم يتحمل من الديون ما شاء الله أن يتحمله، ومات وعليه جملة مستكثرة.
وكان سميناً جداً إلى الغاية بحيث أنه كان لا يحمله إلا الجياد من الخيل، وكان بيني وبينه صحبة ومحبة إلى أن توفي في ليلة الاثنين عاشر ذي القعدة سنة