وسافر إلى الحجاز ثم إلى اليمن، ثم عاد إلى القاهرة بعد سنين، وعمل الميعاد، ونظم القريض عَلَى طريقة القوم، وبني زاوية خارج القاهرة، وصار للناس فِيهِ الاعتقاد الجيد.
سألت عنه من الشيخ تقي الدين المقريزي فقال: سمعت ميعاده بالجامع الأزهر وقد تكلم في غير آية من كتاب الله تعالى، فأكثر من النقل الجيد بعبارة حسنة وطريقة مليحة، انتهى كلام المقريزي رحمه الله باختصار.
قلت: ثم رحل إلى دمشق واستوطنها، وبنى بها أيضاً زاوية، وعمل بها المواعيد الهائلة، وأحبه أهلها، وزاد اعتقادهم فيه إلى أن توفي بدمشق في يوم الجمعة ثامن عشر شهر رجب سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة عن نحو سبعين سنة، رحمه الله تعالى.