بالحديث وأتقن ألفاظه ومعانيه، وفقهه، وصار من كبار الأئمة، مع مَا فِيهِ من الورع والصدق والديانة، وَكَانَ لَهُ حلقة اشتغال بكرة بالجامع الأموي، وعرضت عَلَيْهِ مشيخة دار الحديث النورية فامتنع، وَكَانَ بزي الصوفية، سمع عَلَيْهِ الحافظ الذهبي وغيره، وله نظم ونثر، وله قصيدة غزلية فِي صفات الحديث وهي عشرون بيتاً، وسمعها منه الدمياطي واليونيني، وأولها.
غرامي صحيح والرجا فيك معضل ... ودمعي وحزني مرسل ومسلسل
فلا حسن إِلاَّ سماع حديثكم ... مشافهة تملى علي فأنقل
توفي بدمشق بسكنه تربة أم الصالح فِي سنة تسع وتسعين وستمائة، وشيعه خلق كثير، وكانت جنازته مشهودة، رحمه الله تعالى.