ولد سنة ثمان عشرة وقيل سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بمكة ونشأ بها، وسمع عَلَى جده لأمه الرضي إمام المقام، وعلى أخيه صفي الدين أحمد الطبري عدة كتب، وسمع عَلَى الفخر التوزري، وحدث، وتفقه عَلَى جماعة من أهل مكة، وبرع في الفقه والأصول العربية وغيرهم، وأفتى ودرس، وولي قضاء مكة بعد أبيه بولاية من الشريف عطيفة بن أبي تُمي أمير مكة، في سابع جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبعمائة " ثم فوص إليك الملك المجاهد سيف الإسلام عَلَى صاحب اليمن " ثم فوض إِلَيْهِ السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر القضاء سنة اثنتين وثلاثين، وأضيفت إِلَيْهِ بعد ذَلِكَ خطابة الحرم في أول شهر رمضان سنة ست وخمسين، بعد وفاة تاج الدين، فعارضه ضياء الدين محمد بن عبد الله الحموي بتوقيع قدم عليه فمنعه من الخطابة، فوشى به أعداؤه إلى