بالمسجد الحرام صحيح مسلم وسنن الدارقطني، وقرأ عليه كتاب العمدة في شرح الزبدة لقاضي حماه شرف الدين البارزي، وأذن له في الإفناء والتدريس جماعة من الحفاظ والعلماء منهم قاضي القضاة جلال الدين البلقيني، وقاضي القضاة ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم العراقي، وخطيب دمشق ومفتيها شهاب الدين أحمد ابن حجي، والشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله الغزي العامري. وحضر دروس الشيخ حسام الدين الأبيوردي بمكة في الأصول والمعاني والبيان والمنطق، وتفقه عَلَى جماعة كثيرة من العلماء، وأفتى ودرس في المسجد الحرام فِي سنة تسع وثمانمائة وفيها استنابه والده في الحكم والخطابة، ولزم دروس أبيه إلى أن مات، وولي قضاء مكة بعد موته بمدة، ثم صرف، ثم ولي إلى أن مات بعد مرض طويل في يوم الاثنين تاسع عشر شهر ربيع الآخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة،