تولى الحكم بقمول عن قاضي قوص شرف الدين إبراهيم بن عتيق، ثم تولى الوجه القبلي من عمل قوص في ولاية قاضي القضاة عبد الرحمن بن بنت الأعز، وكان قد قسم العمل بينه وبين الوجيه عبد الله السَّمَرْباوي، ثم ولي إخميم مرتين، وولي سيوط، والمنية، والشرقية، والغربية، ثم ناب بالقاهرة ومصر، وتولى حسبة مصر، واستمر في النيابة بمصر والجيزة والحسبة إلى أن توفي، ودرس بالفخرية بالقاهرة، وما زال يفتي ويدرس ويكتب ويصنف وهو مبجل معظم إلى حين وفاته.
وكان الشيخ صدر الدين بن الوكيل يقول: ما فِي مصر أفقه منه، وكان حسن الأخلاق كثير المروءة، محسناً إلى أهله وأقاربه وأهل بلاده، وتوفي في شهر رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة، ويقال أن أصله من أرمنت، رحمه الله تعالى.