وَكَانَ لا يناظر تعظيماً لفضيلته، بل تورد الأسئلة بَيْنَ يديه ثُمَّ يسمع مَا يجيب فِيهَا، وله تأليف عَلَى تراجم صحيح البخاري، وولي قضاء الإسكندرية وخطابتها مرتين، ودرس بعدة مدارس.
وقيا إن الشيخ عز الدين بن عبد السلام كَانَ يقول ديار مصر تفتخر برجلين فِي طرفيها ابن المنير بالإسكندرية وابن دقيق العبد بقوص، وله ديوان خطب، وتفسير حديث الإسراء فِي مجلد عَلَى طريقة المتكلمين لا عَلَى طريقة السلف.
وتوفي مستهل ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة بالثغر.
ومن شعره، وَقَدْ كتب إِلَى الفائزي يسأله رفع التصقيع عن الثغر:
إذَا اعتل الزمان فمنك يرجو ... بنو الأيام عافية الشفاء
وأن ينزل بساحتهم قضاء ... فأنت اللطف فِي ذَاكَ القضاء
" وقال فِي من نازعه فِي الحكم ".
قل لمن يبتغي بالجه ... ل تنح عنها لمن هو أعلم
إن تكنْ فِي ربيع وليت يوماً ... فعليك القضاء أمسى مُحَرَّم