للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولد سنة ست وعشرين وستمائة، وأجاز لَهُ بن روزبه، وسمع من ابن المقير، وأبي نصر بن الشيرازي، والسخاوي، وخُرجت لَهُ مشيخة، وحدث بصحيح البخاري فِي الكرك بإجازة سنة سبعمائة.

وكان إماماً فاضلاً ديناً، بديع الكتابة والترسل، جيد النظم والنثر، ومن شعره مَا كتبه للشيخ محيي الدين بن عبد الظاهر:

سقى وحيا الله طيْفاً أَتَى ... فقُمْتَ إجلالاً وقبَّلْتهُ

لشدّة الشوق الَّذِي بيننا ... قَدْ زارني حقّاً وَمَا زرته

فأجابه ابن عبد الظاهر فِي صدر مكاتبة:

فِي النَّوم واليقظة لي راتب ... عَلَيْكَ فِي الحالين قدرته

تفضَّل المولى إذَا زاره ... طيفي خيال منه إن زرته

ومن شعره:

ولما بدا مُرْخَى الذوائب وانثنى ... ضحوك التَّنايا مُرْسل الصَّدع فِي الخد

بدا البدر فِي الظلماء والغصن والنُّقا ... وزهر الرُّبا فِي الروض والآس فِي الورد

توفي سنة اثنتين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>