قال العماد الأصبهاني في كتاب البرق الشامي: نزل العادل بمرج دمشق ومعه عيسى بن ربيعة شيخ الأعراب في جموع كثيرة، وهو كان الأمير، ثم إلى أن مات، ثم كان من بعده حسام الدين مانع بن حديثة بن غضبة وتوفي سنة ثلاثين وستمائة، فولي من بعده ابنه مهنا، ولما ارتجع قظز ثالث ملوك الترك بمصر وأخذ البلاد من أيدي التتار وهزم عساكرهم بعين جالوت أقطع سلمية لمهنا ابن مانع وأنتزعها من عمل المنصور بن المظفر صاحب حماه، ثم مات مهنا فولي من بعده ابنه عيسى بن مهنا من قبل الملك الظاهر بيبرس البندقداري، وتوفي عيسى بن مهنا سنة " ثلاث " وثمانين وستمائة، فولى الملك المنصور قلاوون ابنه مهنا بن عيسى مكانه، فدام إلى أن توفي سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، فولي ابنه مظفر الدين موسى عوضه إلى أن توفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، وولى مكانه أخوه سليمان إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وولى مكانه عيسى