وسمع بها من الحافظ صلاح الدين بن أبي عمر، ثم عاد إلى مكة، وطلب العلم بها، وتفقه بالشيخ جمال الدين الأميوطي، والبرهان الأبناسي، والنجم بن الجابي الدمشقي أخذ عنه الأصول، وعن الشيخ شمس الأئمة الكرماني شارح البخاري، وأخذ النحو من ابن عبد المعطي، والفرائض عن القاضي شهاب الدين أحمد بن ظهيرة، وكان يحضر دروس أبي الفضل النويري، ثم رحل إلى القاهرة فأخذ عن الشيخ ضياء الدين العفيفي مدرس المنصورية، وشيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقيني، وبرع في الفقه وغيره، وكان من أحسن الناس فهماً، ولولا معاجلة المنية له لبهرت فضائله، وقل مماثله، وله معرفة بالأدب ومصنفات، منها مختصر المهمات " للاسنوي " واختصر الملحة للحريري نظماً وشرحها، وكان